responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 159


حي عن بينه ) * [1] .
وحينئذ لا يقال بأن لا وجوب على الله ، ولا حكم للعقل في مثل ذلك ، لأن معنى هذا الوجوب العقلي درك العقل حسن إرسال الرسول ونصب الإمام ، إذ بذلك يعرف الله ويعبد ، وهذا هو الغرض من الخلقة حيث قال تعالى : * ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) * [2] .
فسقط منع وجوب اللطف . . وتفصيل الكلام في كتب علمائنا الأعلام ، كالذخيرة والشافي وتلخيصه وتجريد الاعتقاد وشرحه وغيره من كتب العلامة الحلي وشروحها وغير ذلك .
ثم إن القاضي العضد لم يشكل في الاستدلال بهذا الوجه - بعد منع وجوب اللطف - إلا بأن اللطف الذي ذكرتموه إنما يحصل بإمام ظاهر قاهر [3] وتبعه السعد فأورده وتكلم عليه ، وليته اقتدى بشيخه فلم يذكر غيره من الإيرادات الباردة السخيفة ، كقوله 241 :
( إن أداء الواجب وترك القبيح مع عدم الإمام أكثر ثوابا لكونهما أشق وأقرب إلى الإخلاص ، لاحتمال انتفاء كونهما من خوف الإمام . وأيضا : فإنما يجب لو لم يقم لطف آخر مقامه كالعصمة مثلا ، فلم لا يجوز أن يكون زمان يكون الناس فيه معصومين مستغنين عن الإمام ؟ . . ) .
فإن الأول منهما مستلزم لرفع اليد عن أصل الوجوب ، لكن أصحابنا ذكروا في اللطف أن لا يبلغ حد الالجاء . . والثاني منهما محال ، وعلى فرضه فخروج عن البحث ، لأن الكلام في نصب الإمام ليقتدي به الأنام ، وإذا كان جميع الناس معصومين كانوا جميعا أئمة فمن المأموم ؟



[1] سورة الأنفال : 42 .
[2] سورة الذاريات : 56 .
[3] المواقف في علم الكلام 8 / 348 .

159

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست