responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 145


صحبه ولو أعمى ، وفي بعض الشروح : أي رآه النبي عليه الصلاة والسلام " [1] .
فالصحابي : " من رأى النبي أو رآه النبي " .
هذا هو الموضوع الذي اختاره هناك .
والحكم الذي اختاره هنا هو : " يجب تعظيم الصحابة كلهم والكف عن القدح فيهم " .
فيكون الحاصل : يجب تعظيم كل من رأى النبي أو رآه والكف عن القدح فيه . . .
وهل يرضى بهذا أحد ؟ وما الدليل عليه ؟
ثم ما معنى " تعظيم الصحابة كلهم والكف عن القدح فيهم " ؟
أما " الكف عن القدح فيهم " فلا يختص بالصحابة ، لأنه إن أريد من الكف عن القدح عدم الاتهام والرمي بالقوادح ، فالمسلم لا يجوز رميه والافتراء عليه مطلقا ، وإن أريد منه عدم ذكر المساوي والقوادح الموجودة فيهم ، فكل مسلم يجب الكف عن إشاعة معايبه والستر على نقائصه ، إلا إذا اقتضت الضرورة ، كما في أبواب الإخبارات والشهادات ، ومن هنا كان وضع علم الرجال والجرح والتعديل لهم .
وأما " تعظيمهم " فإن أريد منه حفظ حرمتهم ، فهذا لا يختص بهم بل يعم المسلمين جميعا ، وإن أريد القول بعدالتهم كلهم فهذا مختلف فيه ، والأولى أن نذكر عبارة الماتن في شرح المختصر :
قال ابن الحاجب : " مسألة : الأكثر على عدالة الصحابة ، وقيل كغيرهم ، وقيل : إلى حين الفتن فلا يقبل الداخلون لأن الفاسق غير معين . وقالت المعتزلة عدول إلا من قاتل عليا . لنا : والذين معه . أصحابي كالنجوم ، وما تحقق بالتواتر عنهم من الجد في الامتثال ، وأما الفتن فتحمل على اجتهادهم ، ولا إشكال بعد



[1] شرح مختصر الأصول 2 / 67 .

145

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست