responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 128


نفس النبي . . صلوات الله عليهم أجمعين .
حديث الطير قوله ( 367 ) :
( الثاني : خبر الطير . . وأجيب : بأنه لا يفيد كونه أحب إليه في كل شئ . . ) .
أقول :
كلامه ظاهر كل الظهور في أن لا شبهة في سند هذا الحديث ولا في دلالته إلا من الناحية التي ذكرها ، فلا يدل على الأفضلية مطلقا ، وإذا زالت الشبهة المزبورة انقطع الكلام ، لكنها في غاية السقوط عند أهل العلم ، فإن العام أو المطلق مع عدم القرينة على التخصيص أو التقييد يفيد العموم أو الاطلاق ، ولذا كانت كلمة الشهادة دالة على التوحيد ، مع أنها بالنظر إلى الشبهة المذكورة - لإمكان الاستفصال بأنه لا إله إلا الله في السماء أو في الأرض مثلا - غير مفيدة لنفي الشريك مطلقا - وهذا لا يقوله مسلم .
على أنه لو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد الأحب في شئ دون شئ لجاء مع علي عليه السلام أناس آخرون يكونون أحب إليه في بعض الأمور ، بل لا يكون لدعائه فائدة ، لأن حال علي حينئذ كسائر المؤمنين الذين يحبهم الله في بعض أعمالهم ، ففي أي شئ كان تأثير دعائه صلى الله عليه وآله المستجاب قطعا ؟
مضافا إلى أن الحديث في بعض ألفاظه نص في الأفضلية من الكل من جميع الجهات ، ففي رواية الفقيه ابن المغازلي الشافعي بسنده : " فقال : اللهم أدخل علي أحب الخلق من الأولين والآخرين يأكل معي من هذا الطائر . . " ( 1 )


( 1 ) مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي : 156 .

128

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست