نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 86
ترينا جملة : ( لا ينال عهدي الظالمين ) أن هذا العهد يبقى أمد الدهر ، لما يلحظ من تقدم فعل المضارعة هنا ( ينال ) عليه ، والذي يفيد الحال والاستئناف المستقبلي . رابعا : أن يكون الإمام في كل الأحقاب الزمنية مشخصان فلا معنى للنص على إمامة من دون الإمام ، ولا دور للإمام من دون أن يلزم الشارع المقدس بالتبعية له ، ولا تبعية من دون تشخيص الإمام . ولقد أشرنا فيما سبق أن صورة العهد الإلهي تقتضي أن يكون المعهود غليه بالهداية متمتعا بقدرات استثنائية تتيح له التعامل مع دوائر عمله الثلاث ، وهي كل قلنا الوجود الكوني ، والوجود المرتبط بعالم التكليف بشقي عالم التكليف وأعني الإنس والجن ، والتشريع باعتباره المنظم للعلاقة بين الوجودين وبينهما مع الله ، ولو حللنا حالة هذه العوالم بدقة فسنجد أنها بحاجة إلى خمسة مقامات من الهداية ، ومع هذه المقامات يمكننا تلمس وجود ستة أنماط من الإمامة وهي الأنماط هي : أولا : إمامة التشريع ، إذ ا يعقل أن يعهد الله لإمام بعهد هداية الناس وهو لا يمثل المحور الأول في جهة
86
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 86