نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 216
وكل هذه المواصفات تظهر أن رجال الأعراف لهم مزية روحية خاصة وعظيمة ، بحيث نرى في مثل هذا اليوم الذي وصف بأنه يجعل الولدان شيبا ، [1] وبه تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى فيه الناس سكارى من ذهول الرعب والفزع وما هم بسكارى ، ولكن عذاب المنتقم الجبار ، وغضب الحليم أشد مما يمكن للشدة أن تتحمله من معان ، ولكن رغم هذا لهول تراهم لا يتكلمون على جهة القضاء كما في أذان المؤذن بين القومين فحسب ، بل تراهم يتصرفون بالجزاء تصرف من له الصلاة فيه أيضا كما عبر عن ذلك أمرهم لأصحاب الجنة أن يدخلوا الجنة ، بعد سلامهم عليهم وتهنئتهم بها فازوا به ، وهذا الحال يتناغم تماما مع مصداق الآية الكريمة : ( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمان ورضى له قولا ) [2] ومع مصداق الآية