responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 215


مادية تميزهم عن بعضهم كبيض الوجوه بالنسبة لأهل الجنة وسوادها وزرقة العيون بالنسبة لأهل النار [1] ، بل هي علامات خاصة بطبيعة عمل كل واحد منهم على سبيل التفصيل كما يدل عليه مخاطبتهم لطائفة من مستكبري أهل النار : ( ونادى أصحاب الأعراف رجلا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون . أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ) فلولا معرفتهم حقيقة أعمالهم لما ميزوهم من بين جميع أهل النار ليصفوهم بهذا الوصف ، فلا تغفل ! .
ويبقى أن ثمة ميزة أخرى وهي الأهم من بين كل المزايا في بحثنا هذا ، وهي حاكميتهم في عملية الدخول إلى الجنة وهو الأمر الواضح من أمرهم لأهل الجنة ك ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ) وواضح أن هذا الأمر إنما كان قبل دخول الجنة وبعد الحساب ، وكما يتضح في قوله السابق عن أهل الجنة ( لم يدخلوها وهم يطمعون ) . [2]



[1] ( 1 ) زاد المسير في علم التفسير 3 : 140 .
[2] المضحك على طريقة شر البلية ما يضحك . . أن فضل الله أرجع الضمير هنا إلى أهل الأعراف فقال : أما طمعهم في دخول الجنة لأنهم ليسوا بمستوى السوء الذي يمنعهم من دخولها ، لأنهم ممن استوت حسناتهم وسيئاتهم . ( من وحي القرآن 10 : 133 ) .

215

نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست