نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 211
التي تسبق عدله فضلا عن غضبه ، وما من ريب أن للحسنة كرامة عند الله تبقى مهما كانت متدنية في المدى فهي تفضل السيئة ، ولكن ونتيجة لطبيعة العدل الإلهي قد يعرضهم من جديد لاختبار جديد كما هو الحال مع أطفال الكفار والمشركين وغيرهم ، وبالنتيجة ليس ثمة مقام يجعل ما بين الجنة والنار لمن تساوت حسناته مع سيئاته ، بل هم سيتجهون حتما إلى واحدة من الجهتين . ولربما أمكن للبعض رد ذلك القول بأن هذا المقام يمكن أن يوجد للحظات معدودة من أجل حدية العدل الإلهي ، ثم تنزل عليهم رحمة الله تعالى فتنقذهم مما هم فيه ، وهذا الرأي لا يستقيم لأن الحديث عن أهل الأعراف إنما كان بعد تمام عملية الحساب بين الطرفين وتحديد مواقعهم وقبل تحديد الجزاء بصورته الدقيقة ن وهذا ظاهر من حديث القرآن عن الفريقين بعنوانهم المستوفى من الحساب . وحديث أهل الأعراف مع أهل الجنة ليس بحديث استعطاف بالصورة التي تتناسب مع حالتهم ، وما يفترض من استيلاء الرعب على من له حالة كحالتهم وهم يرون النار كيف ستستعر بأهلها ، وهم بمكان يمكن أن يفضي
211
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 211