نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 202
بحيث يكون له مثل هذا الأذان القاطع في الحكم على الظالمين ، مما يخرج ما حاول بعض المفسرين تصوير هذا المؤذن بأنه من الملائكة ( 1 ) فهم وإن لم يرتكبوا أي ظلم ، غير أن كونهم في خارج عالم التكليف الذي يرتبط به عالم الحساب والجزاء ، يجعل وجدهم في محل هذا المؤذن وجودا بلا مبرر . فتأمل ! . ويؤكد هذا المعنى - أي أنه من غير الملائكة - هو كلامه في يوم أكد القرآن الكريم أنه لا يتكلم فيه - من شدة الهول والفزع : ( إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) ( 2 ) فلو كان من الملائكة ( وهم من قائلي الصواب حتما ) لما أخرجهم من هذا الاستثناء . فلا تغفل . وكونه كذلك فهو معصوم حتما ، بدليل برائته من الظلم ، مما يرض له شأنية تتعدى دائرة الجميع ( أصحاب الجنة وأصحاب النار ) . ولربما تطرح الآية الكريمة : ( وأذان من الله وسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله فإن
1 - وهو رأي الغالبية من العامة . ( 2 ) النبأ : 38 .
202
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 202