نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 158
مخلوقاتها . ولا أعتقد أن ثمة عسر في الصول إلى تلازم آخر ، وهو تلازم الشهادة مع وجود المعاينة ، فليس من معنى للشهادة بمعزل عن آن يكون الشاهد معاينا لم سيشهد به ، ومع هذا الحال يتبدى للوهلة الأولى أن ثمة تناقض بين هذا المفهوم ، وبين مفاد الآيات التي أشارت إلى شاهدية الرسول وقد أشير إلى هذه الشاهدية بمعنى مطلق الأمر الذي يعني أن شهادة الرسول لا تتوقف عند زمانه فحسب ، بل هي تمتد إلى ما بعد زمانه الشريف بالمصاف مع إنذاره وبشارته ( ص ) . ولا يمكن حل هذا التناقض إلا بالقول بأن الشهادة دور ومهمة ، وهذه المهمة يمكن أن توكل إلى وكيل هو كالأصيل في إتمام هذا الدور نتيجة لتحقق خصائص ومواصفات الشهادة في شخصيته ، وهذا ما يلتقي أيضا مع جملة من الآيات القرآنية التي أشارت إلى وجود شهادات سابقة لحياة الرسول ( ص ) كما في الآية الكريمة : ( فكيف إذا جئنا منكل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) ( 1 )
1 - النساء : 41 .
158
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 158