نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 157
المواصفات التي استعرضناها فيما سبق ؟ . وإذا ما تطابقت هذه الأوصاف فهل ستتفق في نفس الشخص ؟ . ضمن ما افترضناه سابقا فلا بد من العثور على ذلك بأجمعه ، سيما وأن شأن الشهادة لا يمكن القول بأنه قد استوفى أغراضه أثناء حياة الرسول ( ص ) ، ولا حاجة له فيما بعد ذلك فلو : رجعنا للغايات الإلهية التي تقف وراء الشهادة والتي تشير إليها الآية القرنية الكريمة : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيمة إنا كنا عن هذا غافلين ) ( 1 ) لوجدنا أن طبيعة إلقاء الحجة الربانية كاملة على بني آدم لا تتوقف عند قوم دون آخرين ، وإنما يجب سريانها على جميع الأقوام والأمم ، وذلك لأن هذه الغاية رافقت البنية التكوينية لبني آدم ، ولذا فإن من الطبيعي بمكان أن يتلازم بقاء الجنس البشري مع بقاء هذه الحجة ، وإن انتفاء أحدهما يستلزم انتفاء الثاني لاستحالة أن يقال أن الإرادة الربانية إرادة عابثة في
1 - الأعراف 172 .
157
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 157