نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 88
الفاسق أو الظالم ، علما إن مثل هذا الولي يحمل الأمة على ما هو أسوء من المعصية الخاصة بالفرد ، إذ يخرج الأمة برمتها عن خط الدين ، ويحدث في الرسالة ما ليس منها ، لذلك فالفهم ، الصحيح لهذا النص يكون بحرمة ولاية من يأمر بالمعصية ، لأن مجرد القبول بولايته فهي طاعة له ، ولأن ولايته لا بد تقود إلى معصية الخالق على صعيد الأفراد والجماعة إذ هي تمكين له من ذلك . ولو قال أحد أن هناك في الكتاب استثناءات من فريضة الطاعة المستفادة من هذا النص ، وذلك بالنصوص التي تحرم طاعة الفاسق والظالم والكاذب والذي أغفل الله قلبه وما من هذا القبيل فهو قول فيه التباس على من لا يمعن النظر في فحوى النصوص . * ( ولا تطع من أغفلنا قلبه . . ) * [1] ، * ( فلا تطع المكذبين . . ) * [2] ، * ( ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) * [3] ، * ( ولا تطيعوا أمر المسرفين ) [4] ، الذين يفسدون ولا يصلحون ) * [5] * ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا . . ) * . فالنص الذي نحن بصدده يتكلم عن طاعة خاصة بأولي الأمر ، بينما هذه النصوص لا تتكلم عن أولياء الأمر ، بل تتكلم عن طاعة لمن
[1] سورة الكهف / الآية 28 . [2] سورة القلم / الآية 8 . [3] سورة الإنسان / الآية 24 . [4] سورة الشعراء / الآية 151 . [5] سورة الشعراء / الآية 152 .
88
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 88