نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 339
السلام ) أو في قربان تأكله النار ؟ أو لم يقولوا هذا كما أخبرنا القرآن الكريم ؟ وهل إفادتهم بالبشرية تبقى ذات فائدة ، أم هي إفادة يراد منها مزيد من تكذيب محمد ( ص ) ؟ وهل رأينا أحدا ممن أسلم كان نتيجة سؤال اليهود أو النصارى ؟ أم كان نتيجة قناعة بصدق محمد ( ص ) وحقانية دعوته ، بغض النظر عن مطابقتها أو مخالفتها للذي سبقها ؟ لذلك لما كان الإيمان يمر بالقناعة فإن الله تعالى وفي معرض ذكر حقيقة من حقائق الرسالات موضع الاعتراضات ، أرشد الذين لا يعلمون ، سواء المنكر أو المسلم الذي لم يعقل بيناتها ، إلى السبيل الذي يحقق العلم واليقين بها وبغيرها من حقائق الكتب الإلهية ، بما يتوافق مع السيرة العقلانية التي تقضي على من لا يعلم بشئ ، أن يستحصل علمه وبراهينه من أهله العالمين به والصادقين في القصد إلى بيانه ، فالغاية من الإحالة على أهل الذكر بالسؤال هي للحصول على براهين هذه الحقيقة أو سواها من حقائق الكتب الإلهية ، كما تفيد عبارة * ( بالبينات والزبر ) * ، حصولا يفيد العلم ويدفع الريب في مقابل عدم العلم الذي أشار إليه قوله * ( إن كنتم لا تعلمون ) * ، وليس مجرد الحصول على شهادة بنعم أو كلا من جهة خارجة عن الإسلام كما يفيد الاعتراض المذكور ، والغاية في النص هو إظهار الحقائق ودلالاتها ، أي التعليم والإرشاد ، لذا فإن صلاحية الجهة التي أنيط بها الأمر يتوقف على مصداقية تمثيلها للحقائق الربانية وكتبها ، لجهة العالمية بها بما يطابق أصلها الذي عند الله ، ولجهة الأمانة لها والحرص على الهداية بها والإرشاد ، ولجهة النضج في العلم والإيمان واستيعاب الدلالات
339
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 339