نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 336
لديهم العلم في زمانهم بما كان فيها من عند الله وبما لم يكن من عنده ، بل من دسائس من قبلهم ؟ ، حتى يجعلوهم مصدرا لعلومهم بالخلق والعالم الآخر وأمور الغيب . ما كان المسلمون بحاجة إلى خرافات ودسائس بعض أولئك ممن أبطنوا يهوديتهم كيدا للإسلام ، لو أنهم لم يصدوا عن أهل الذكر الحقيقيين الذي أمرهم الله بأخذ علم رسول الله عنهم ( أنا مدينة العلم والحكمة وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ) ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب وعترتي أهل بيتي ، فلا تتقدموهما فتهلكوا ، ولا تتأخروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم ) . مرجعية أهل الذكر . وهكذا فإن النص قد سن قاعدة عامة في مناسبة خاصة ، مفادها أن الجاهلين بحقائق الرسالات الإلهية أو براهينها وكتبها ، عليهم أن يسألوا أهل الذكر بها ، وهذه الإحالة التي يقصد منها تحصيل الوجه المطابق للحقيقة التي عند الله ، تقضي بأنهم جهة لديها هذا العلم كاملا وبوجهه الأصيل ، ليبرر الإحالة بالسؤال عليهم ، ومثل هذا لا يكون إلا جعلا إلهيا ، والنص إلى هنا يظهر أن لأهل الذكر مرجعية التبيان ، تتضح أكثر مع تتمة الآية * ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم . . . ) * فترابط الآيتين وتقاسمهما الكلام عن الوحي والإرشاد في شؤونه يجعل مرجعية البيان من
336
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 336