نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 335
يشترطون قربانا تأكله النار ، وما يدرينا إن أقروا لهم ببشرية الرسل أن لا يضيفوا المزيد مما يخرج الإقرار عن فائدته الدالة على الحق . وماذا عن النصارى ، هل كانوا سيعترفون أن نبيهم ليس إلها ؟ . ولولا أن الرجوع إلى هؤلاء كان لا يرجى به هداية ، بل يخشى معه من الضلال والتضليل لما نهى عنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فلو سلمت نواياهم لم تسلم مصادرهم من التحريف ، فما بالك وقد ظهر منهم الغش وقصد التضليل ، فتلك هي حالهم المعلوم في سلوكهم حيال المسلمين والمشركين على السواء ، بل ميلهم إلى تضليل المشركين لصدهم عن الإسلام أولى وأظهر كما وضح في الواقع الذي بينه القرآن كما أسلفنا قبل حين ، فهل يبقى مع كل هذا وجه لاعتبار أن النص الكريم قد قصد علماء اليهود والنصارى من عبارة " أهل الذكر " وأن الله تعالى أحال بالسؤال عليهم أكان السؤال حصرا في شأن ما جهله المشركون أم في غيره ؟ . إن هؤلاء الصحابة أو التابعين الذين نقلوا روايات عن الذين أسلموا من اليهود والنصارى ، لم يفهموا كتاب الله حين أخبرهم عن أن كتبهم محرفة ، وأن القرآن الكريم هو المهيمن عليها والمعيار للصواب منها ، فما هي الضرورة إذن في سؤالهم عن أخبار كتبهم ؟ فما كان منها مطابقا للقرآن كان صحيحا ، ولا حاجة للعلم به منهم ، وما كان مخالفا فلا صدق فيه ، وما لم يكن في القرآن فما وجه الصحة فيه بعد أن علمنا أن تلك الكتب قد شابه النقص والزيادة ؟ . وهل علماؤهم الذين أسلموا كان
335
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 335