نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 333
ولأن الواقع لا يقاوم في أن تصحيح رجوع أي جاهل مشركا أو غيره إلى اليهود ، لمعرفة وجه الحق في شأن من شؤون الرسالات الإلهية ، يشرع هذا الرجوع ويمنحهم مصداقية ، وجدنا بعد التدليس في فهم حقيقة أهل الذكر على هذا النحو ، بأن ذلك جعل الذين لم يستوعبوا حقائق الإسلام من المسلمين ، يستسيغون سؤال الذين أسلموا من علماء اليهود والنصارى عن أخبار التوراة والأمم السابقة ، ومحضوهم الثقة في ذلك ، فوجد المنافقون منهم السبيل إلى المكر والتخريب في الإسلام مثل كعب الأحبار . فاستخفوا بعضا من الرواة وبثوا عن طريقهم الخرافات التي شوهت كثيرا من جوانب الإسلام ، حين خلط بعضهم مثل أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر [1] وغيرهم بين ما هو صادر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وما هو صادر عن كعب الأحبار ، فسوغ هؤلاء الرواية عنهم نقلا عن كتبهم كما يدعون ، ثم اختلط الأمر عليهم والتبس بين ما يروونه عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وما يروونه عن هذا الدساس ، هذا بالرغم من كل ما أوردناه من نصوص قرآنية ترتب عدم ذلك ، وبالرغم من نهي النبي ( صلى الله عليه وآله ) عنه ، ولقد ذكر الشيخ محمود أبو رية في كتابه أضواء على السنة المحمدية ص 124 ط / 1 سنة 1958 ( . . . وكان يغضب أشد الغضب إذا رأى أحدا ينقل عنهم ، فقد روى أحمد عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ، فقرأه على النبي فغضب وقال : أمهوكون
[1] أضواء على السنة المحمدية ص 125 ط / 1 سنة 1958 ( نشر مطبعة دار التأليف بمصر ) .
333
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 333