responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 332


إن الذي يبدو أقرب إلى منطق الواقع وأكثر انسجاما مع مناخ القرآن الكريم هو أن يقرع المشركين على مثل هذا السلوك في اللجوء إلى اليهود والنصارى والوثوق بأخبارهم لو كان حاصلا في الواقع ، لا أن يقرهم عليه ، وأن ينهاهم عنه لا أن يدلهم عليه ، وأن يبين لهم سوء نواياهم هؤلاء الذين محضوهم ثقتهم وهم على ما هم من الغش ونية السوء وعدم النزاهة .
ويجدر الالتفات هنا إلى أن هذه الإحالة على ( أهل الذكر ) بالسؤال ، إن كان القصد أهل الكتاب ، وكانت الإحالة تعنى هذه الحالة الخاصة ، وبغض النظر عن أن النص قد أنشأ قاعدة عامة ، هذه الإحالة تكسب سؤالهم في حالات أخرى مشروعية ، على الأقل من وجهة نظر المشركين ، خاصة أن الإقرار ببشرية الرسول أو عدم جبرية الإيمان لا يحسم الموضوع ، ولا يعني الدلالة على نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ليصبح قوله بعد ذلك ميزان الحق ، ويستغنى به عن مزيد من سؤالهم .
ومع افتراض حسن النية والأمانة لدى المسؤولين ، فإن نشوء هذه المشروعية لا يمكن علاجه ، حين يكون موضوع السؤال مما يختلف مضمونه لدى أهل الكتاب عما هو في القرآن ، فلا معنى على الأقل من وجهة نظر المشركين أن يقبل قولهم حين يوافق ويرفض حين يخالف ، لا سيما أن المشركين يكونون أقرب إلى تصديق اليهود ، إن كان ما ادعاه ابن خلدون أو سواه من رجوع العرب إليهم صحيحا .

332

نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست