responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 313


والنبوية الأخرى ، إذ بينما قد سجل التاريخ على كل الذين تسنموا مرجعية الأمة حالات من الجهل بالكتاب والسنة والفتوى وحالات من الانحراف في السلوك والظلم ، وفي الوقت الذي كانت هذه المرجعيات هي التي سطرت التاريخ وانتدبت من يسجل لها السنة وسواها ، وبينما كان الحصار على أشده على أهل البيت ( ع ) ، والاضطهاد عليهم وعلى من تشيع لهم قد بلغ مبالغ لم يرى التاريخ لها مثيلا قديما ولا حديثا ، وكان هم أعدائهم إطفاء ذكرهم والتشنيع عليهم والحط من شأنهم ، فإنه لم يسجل عليهم شئ من مثل ما سجل على أعدائهم ، بل سجل لهم في كل مفخرة أعلاها وأمثلها ، من العلم والتقوى والزهد والطهارة والتضحية ، فكان التاريخ الذي سجله خصومهم ، أو على الأقل الدائرون في فلك خصومهم ، أفضل دليل على أمثليتهم وأنهم الصفوة من الأمة ، فكان ذلك تصديقا لتقديم الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) لهم ، وكان من المعجزات الإلهية والكرامات الربانية التي أظهرها لرسوله في آله الذين أمر تعالى بطاعتهم ، بل جعل في علمهم وزهدهم وأمثليتهم وما أجرى لهم من كرامات تحدث فيها الأجيال دلائل صدق لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) الذي منه نهلوا ، وعلمه حملوا صلوات الله عليه وعليهم أجمعين . ولا بد هنا من التذكير بدلالة الصلاة على محمد وآله في كل فريضة صلاة ، ودلالة الصلاة الإبراهيمية المعلومة في السنة المروية والسنة العملية ، ودلالة الصلاة على محمد وآله ( صلى الله عليه وآله ) المفروضة بقوله تعالى * ( إن الله وملائكته يصلون على النبي . . ) * ولقد شرحنا هذه الدلالات أثناء الكلام

313

نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست