نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 311
المحصلة : 1 - إن في وراثة الكتاب في القرآن الكريم وراثة المصطفين ووراثة مجموع الذين انتسبوا إلى الدين وهما يختلفان لجهة المضمون والوظيفة ، فالأولى هي وراثة علمه ومرجعيته ، وهي وظيفة ربانية أساسها الاصطفاء الإلهي ، أما الثانية فهي وراثة من خلال وراثة المصطفين ، تتضمن قيام الحجة عليهم به ، ولزوم الالتزام به ، ويرتب هذه الوراثة تصديق الإنسان بالرسالة الذي هو فرض على كل إنسان ، ولا اصطفاء فيها . 2 - هذا النص الإلهي يخبرنا أن الله تعالى قد أورث الكتاب بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعباد له مصطفين أي أورثهم علمه ومرجعيته ، وبالضرورة مرجعية الرسالة الخاتمة . 3 - ولما كانت هذه الوراثة اصطفاء ربانيا فقد أخرج منها سوى المصطفين من العباد مهما بلغ أحدهم . 4 - ولقد علم من مراجعة نصوص الاصطفاء الإلهي والاجتباء الرباني أنه ليس في أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) من المصطفين إلا ثلة من ذرية إبراهيم من ابنه إسماعيل عليهما السلام ، الذين سماهم أبوهم المسلمين قبل القرآن من قوله تعالى * ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك . . ) * أظهرنا سابقا أن هؤلاء هم محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( ع ) ، وأنهم هم المجتبون الذين أبوهم إبراهيم ، الذين
311
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 311