responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 31


بذلك المنهج ولو في التوجهات العامة ، ولما خرج الخليفة الثالث ( ر ) عنه خروجا فاضحا وأصر على ذلك في وجه مراجعات الصحابة المتكاثرة واعتراضاتهم المتنامية ، حصلت الثورة عليه ، ثم جاء أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وبحكم كونه الوصي ودوره في المرجعية والقيمومة على الرسالة ، عاد إلى إحياء ما عطل من السنة ، والقيم الكبرى في حياة الأمة وفي مسلكية الحاكم وطريقة مباشرته لشؤون الحكم والرعية وفي حياته الخاصة ، لذلك وجد المعارضة الدموية من أجنحة الخلافة البشرية التي قد رسخت نفوذها في المجتمع خلال عهود الخلفاء الثلاثة السابقين ونتيجة لسياساتهم في الحكم ، سواء بما حصلته من ثراء إقطاعي مفرط كحالة الطلحة والزبير وعموم قريش وحزبهم ، أو بما أحكمت قبضتها عليه من الولايات الغنية كحالة الأمويين في الشام ، وساعد هؤلاء ، ونتيجة للسياسات السابقة أيضا ، ترسخ نهج عام لدى فئات من الأمة في ترجيح الضرورات السياسية والولاءات القبلية على فروضات القيم الرسالية والولاء للدين ، ذلك النهج الذي كان في خلفية الانقلاب الأول على المرجعية المنصوبة ربانيا وتأسيس الخلافة البشرية المصدر ، والذي تعكسه وقائع من جملتها قول عمر ( ر ) للعباس ( ر ) حين سأله : " ما الذي جعلكم تعدلون عن علي ( ع ) " فأجاب : " لم تكن قريش لترضى أن تجتمع النبوة والإمامة في بني هاشم " أو " في حي واحد " هذا الكلام الذي يعبر عن تطلعات رواد الخلافة تلك ، لجهة عدم التفاعل مع المقاصد الربانية من الرسالة الإلهية وما يرتبط بها من نبوة ومن إمامة ، ولجهة تجاهل هذه

31

نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست