نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 11
نقدا علميا بناء ، بل عملية تهشيم موجهة إلى التشيع بالخاصة . ومن أجل هذا فإننا معذورون ، بل مكلفون ببذل الجهد لإظهار أحقية المنهج الإمامي في الإسلام ، في وجه التشويه المبرمج الذي يطال عقائده الحقة . على أية حال ، إن الوحدة الإسلامية التي تقوم على تجاهل الأخطاء التي ساقت المسلمين إلى هاويتهم ، أو تزور حقائق الدين والتاريخ ، ما هي إلا ضعف لا قوة فيها ، وهي بهذا النحو لا ضرورة لها . والوحدة لا تكون بإلغاء الفوارق ، بل ببناء الإطار الجامع من عناصر الالتقاء ، وما أكثرها بين مذاهب الأمة ، وفي ذات الوقت تترك مساحات لاختلاف الرأي والموقف ضمن الإطار العام . وعلينا أن نتذكر أن النظام الذي يعجز عن استيعاب الخلاف في بعض التفاصيل لهو عاجز وفاشل يعاني من الخلل ، وأن المجتمع الذي لا يستطيع أن يؤطر في نسيجه الشرائح المغايرة في الرأي ، لهو مجتمع زائل ، وأن الجماعة التي لا يحتمل جمهورها بين أظهرهم أصحاب الرأي الآخر ، إنما تعاني من خلل في البنية الثقافية والنفسية ، وهي لا بد أنها حاصدة البوار . ومثله أيضا ، فإن الفرد الذي لا يحتمل الاطلاع على الرأي المخالف ، فإنه فاقد للسواء في بنيته النفسية والفكرية ، حالة تجعله يتشنج ضد الآخر ويواجهه بالعنف والكراهية والافتراء ، ولا أمل له في هداية . من هذه المنطلقات كان هدفنا من هذا البحث ، الذي توخينا به توضيح نذر مما قد تحتاج إليه الأجيال الشابة من معرفة حول موضوع الإمامة في القرآن الكريم ، راجيا من الله تعالى التسديد إلى الصواب والكلمة الطيبة . واستغفر الله الغفار لنفسي أولا ولإخوان لي طالما
11
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 11