على يدي علي عن البراد ابن عازب قال : أرسل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام وكنت فيما سار معهم فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبونه إلى شئ فبعث ( صلى الله عليه وسلم ) عليا وأمره أن يرسل خالدا ومن معه إلا من أراد البقاء مع علي فيتركه ، قال البراء وكنت فيمن عقب مع علي فلما انتهيت إلى أوائل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى علي ( رض ) بنا الفجر فلما فرغ صفنا صفا واحدا ثم تقدم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأسلمت همدان كلها في يوم واحد وكتب بذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فلما قرأ كتابه خر ساجدا وقال : السلام على همدان السلام على همدان . 1 - علي يقضي في زمن حياة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاء في كنز العمال 6 / 392 بسنده عن علي وفي ص 395 من مصادر أخرى و ص 401 عن تاريخ الخطيب وبألفاظ مختلفة بنفس المعنى عن علي أن رسول الله نظر لطلب أهل اليمن أن يرسل لهم من يفقههم في الدين ويعلمهم السنن ويحكم فيهم بكتاب الله . فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عليا بالذهاب إلى اليمن ودعا له بقوله اللهم اهد قلبه وثبت لسانه فقال علي فكأنما أصبح كل علم عندي وحشي قلبي علما وفهما فما شككت في قضاء بين اثنين . وقد ورد إرسال علي إلى اليمن في جميع الصحاح المعتبرة والروايات وما أخرجه المفسرون والمحدثون كالترمذي في جامعه 1 / 169 ، وأبو داود في سننه 2 / 71 باب كيف القضاء والبغوي في مصابيح ألسنة 2 - 50 والكنجي في الكفاية ص 141 وأخرجه المتقي الحنفي في كنز العمال 6 / 391 عن الطبراني في المعجم الكبير .