العباس " [1] ، فليس من أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وهذا أيضا خبر واحد ، وكأنه وضع في زمن بني العباس لصالح حكام بني العباس . وثالثا : الخبر الواحد الذي في كتبهم من أنه " من ولد الحسن " [2] ، لا من ولد الحسين . وهذا أيضا خبر واحد . ورابعا : الخبر الواحد الذي في بعض كتبهم من أن " اسم أبي المهدي اسم أبي النبي " [3] ، وأبو النبي اسمه عبد الله ، فلا ينطبق على المهدي ابن الحسن العسكري سلام الله عليهم ، فتكون رواية مخالفة لما ذكرناه واستنتجناه من الأدلة . وخامسا : ما عزاه ابن تيمية إلى الطبري وابن قانع من " أن الحسن العسكري قد مات بلا عقب " وإذا كان الحسن العسكري قد مات بلا عقب ، فليس المهدي ابن الحسن العسكري . فهذه بحوث لا بد من التعرض لها وإثبات ضعف هذه الأحاديث المخالفة ، أو إثبات أنها روايات محرفة . أما ما نسبه ابن تيمية إلى الطبري صاحب التاريخ ، وإلى ابن قانع ، فهو كذب ، وقد حققته بالتفصيل في بعض مؤلفاتي . وأما بالنسبة إلى البحوث الأخرى ، فلو أردنا الدخول في تحقيقها
[1] المصدر نفسه : 149 ، كنز العمال : 14 / 264 ح 38663 . [2] المنار المنيف لابن قيم الجوزية : 151 . [3] كنز العمال 14 / 268 ح 38678 .