نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 447
أن عايشة كانت امرأة عالية الصوت ، فسمعت كهيئة المعاذير : إني لم أفعل ، ثم خرج علينا أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فحملنا عليا على دابته فعارضته امرأة من قبل الدار ثم قال : أين صفية ؟ قالت : لبيك يا أمير المؤمنين . قال : ألا تكفيني عني هؤلاء الكلبات التي يزعمن أني قتلت الأحبة ، لو قتلت الأحبة لقتلت من في تلك الدار وأومأ بيده إلى ثلاث حجر في الدار ، فضربنا بأيدينا إلى قوائم السيوف فضربنا بأبصارنا إلى الحجر التي أومأ إليها ، فوالله ما بقيت في الدار باكية إلا سكتت ، ولا قائمة إلا جلست . قلت : يا أبا القاسم ، فمن كان في تلك الثلاث حجر ؟ قال : أما واحدة فكان فيها مروان بن الحكم جريحا ومعه شباب قريش جرحى ، وأما الثانية فكان فيها عبد الله بن الزبير ومعه آل الزبير جرحى ، وأما الثالثة فكان فيها رئيس أهل البصرة يدور مع عايشة أينما دارت . قلت : يا أبا القاسم ، هؤلاء أصحاب القرحة ، هلا ملتم عليهم بهذه السيوف ؟ قال : يا بن أخي ، أمير المؤمنين أعلم منك وسعهم أمانه ، إنا هزمنا القوم نادى مناديه : لا يذفف على جريح ولا يتبع مدبر ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن من سنة يستن بها بعد يومكم هذا . ثم مضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى المعسكر ، فقام إليه ناس من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهم أبو أيوب الأنصاري وقيس بن سعد وعمار بن ياسر وزيد بن حارثة وأبو ليلى ، فقال : ألا أخبركم بسبعة من أفضل الخلق يوم يجمعهم الله تعالى ؟ قال أبو أيوب : بلى والله فأخبرنا يا أمير المؤمنين فإنك تشهد وتغيب . قال : فإن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من بني عبد المطلب ، لا ينكر فضلهم إلا كافر ، ولا يجحد إلا جاحد . قال عمار بن ياسر - ( رضي الله عنه ) - : ما اسمهم يا أمير المؤمنين لنعرفهم ؟ قال : إن أفضل الخلق يوم يجمع الله الرسل ، وإن من أفضل الرسل محمدا - عليهم أفضل الصلاة
447
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 447