نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 378
فيه أكاويب [1] عدد نجوم السماء ، من شرب شربة لم يظمأ بعدها أبدا وذلك بتفضيلي إياه على ساير المرسلين ، يوافق قوله فعله وسريرته علانيته ، فطوبى له وطوبى لأمته الذين على ملته يحيون ، وعلى سنته يموتون ، ومع أهل بيته يميلون ، آمنين مؤمنين مطمئنين مباركا ، يظهر في زمن قحط وجدب ، فيدعوني فترخى السماء عواليها حتى يرى أثر بركاتها في أكنافها وأبارك فيما يضع فيه يده . قال : إلهي ، سمه . قال : هو أحمد وهو محمد رسول إلى الخلق كافة وأقربهم مني منزلة وأحضرهم عندي شفاعة ، لا يأمر إلا بما أحب وينهى لما أكره . قال له صاحبه : فأين تعدينا على من هذه صفته ؟ قال : نشهد أحواله وننظر أيامه فإن يكن هو ساعدناه المسألة ونكفه بأموالنا عن أهل ديننا من حيث لا يشعر بنا ، وإن يك كاذبا كفينا بكذبه على الله عز وجل . قال : ولم إذا رأيت العلامة لا تتبعه ؟ قال : أما رأيت ما فعل بنا هؤلاء القوم ؟ كرمونا وتولونا ونصبوا لنا الكنايس وأعلوا فيه ذكرنا ، فكيف تطيب النفس بالدخول في دين يستوي فيه الشريف والوضيع . فلما قدموا المدينة ، قال من رآهم من أصحاب رسول الله : ما رأينا وفدا من وفود العرب كانوا أجمل منهم ، لهم شعوب وعليهم ثياب الحبر ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متنائي عن المسجد وحضرت صلواتهم ، فقاموا فصلوا في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تلقاء المشرق فهم بهم رجال من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تمنعهم ، فأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : دعوهم ، فلما قضوا صلاتهم جلسوا إليه وناظروه ، فقالوا : يا أبا القاسم ، حاجنا في عيسى . قال : هو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه . فقال أحدهما : بل هو ولده وثاني اثنين . وقال آخر : بل هو ثالث ثلاثة ، أب
[1] أكاويب وأكواب جمع كوب ، الإبريق لا عرى لها ولا خراطيم - مجمع .
378
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 378