نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 314
فجعل ظلمنا ظلمه فقال : { . . . وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } [1] . الكليني : عدة من أصحابنا ، عن محمد بن عبد الله ، عن عبد الوهاب بن بشير ، عن موسى بن قادم ، عن سليمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سئلته عن قول الله عز وجل : { . . . وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } قال : إن الله أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم ولكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته حيث يقول : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا . . . } يعني الأئمة منا ، ثم قال : قال في موضع آخر : { . . . وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } ثم ذكر مثله [2] . الكليني : عن علي بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي ( عليه السلام ) في قوله تعالى : { . . . وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } قال : إن الله أعز وأمنع من أن يظلم أو ينسب بنفسه إلى الظلم ولكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته ثم أنزل الله بذلك قرآنا على نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : { . . . وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } قلت : هذا تنزيل ، قال : نعم [3] . أقول : في هذه الأحاديث جعل الظلم بأهل البيت من الظلم بالله وحيث كان الإمام الحسين ( عليه السلام ) من أهل البيت بإجماع الفريقين فالظلم به ( عليه السلام ) الظلم بالله . وسيأتي في سورة الأعراف [7] الآية 160 هذه الآية وتفسيرها وبيان لعدم التكرار في القرآن إلا لغرض عال وإن التكرار لفظي .
[1] ينابيع المودة : 358 . [2] أصول الكافي : 1 / 146 الحديث 11 ، تفسير البرهان : 1 / 102 الحديث 5 . [3] أصول الكافي : 1 / 432 الحديث 91 ، تفسير البرهان : 1 / 102 .
314
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 314