نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 313
قديم الاحسان بحق الحسين ، فلما ذكر الحسين ( عليه السلام ) سالت دموعه وانخشع قلبه وقال : يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي ؟ قال جبرئيل : ولدك هذا يصاب بمصيبة وتقصر عندها المصائب . فقال : يا أخي وما هي ؟ قال : يقتل عطشانا غريبا وحيدا ليس له ناصر ولا معين ولو تراه يا آدم ينادي : وا عطشاه وا قلة ناصراه حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان فلم يجبه أحد إلا بالسيوف وشرب الحتوف ، فيذبح ذبح الشاة من قفاه ويكسب رحله أعداءه وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان ومعهم النسوان كذلك سبق في علم الواحد المنان ، فبكى آدم مع جبرئيل بكاء الثكلى . . . [1] . أقول : في هذه الأحاديث عد اسم الإمام الحسين ( عليه السلام ) من الأسماء الخمسة تلقاها آدم من ربه وإن اسم ساير الأئمة الأطهار من ولد الحسين ( عليه السلام ) من إتمام الكلمات التي قال الله : { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن } كما في حديث المفضل بن عمر عن الصادق ( عليه السلام ) عن ينابيع المودة ومحمد بن علي بن بابويه . [5] سورة البقرة [2] { . . . وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } ( الآية 57 ) القندوزي بسنده عن أبي جعفر الباقر ( رضي الله عنه ) في تفسير الآية : { . . . وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } قال : فالله جل شأنه ، وعظم سلطانه ، ودام كبريائه أعز وأقدس من أن يعرض له ظلم ، ولكن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت
[1] منتخب الطريحي : 144 المجلس السابع من الجزء الأول ، بحار الأنوار : 44 / 245 ، عوالم العلوم : 17 / 104 عن المنتخب .
313
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 313