نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 220
بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عن محمد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمد الواسطي ، عن محمد بن صالح ومحمد بن الصلت قالا : حدثنا عمر بن يونس اليمامي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : دخل الحسين بن علي ( عليهما السلام ) على أخيه الحسن بن علي ( عليهما السلام ) في مرضه الذي توفي فيه ، فقال له : كيف تجدك يا أخي ؟ قال : أجدني في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا ، واعلم أني لا أسبق أجلي ، وأني وارد على أبي وجدي ( عليهما السلام ) على كره مني لفراقك وفراق إخوتك وفراق الأحبة ، وأستغفر الله من مقالتي هذه وأتوب إليه ، بل على محبة مني للقاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأمي فاطمة ( عليها السلام ) وحمزة وجعفر ( عليهما السلام ) وفي الله عز وجل خلف من كل هالك وعزاء من كل مصيبة ودرك من كل ما فات . رأيت يا أخي كبدي [ آنفا ] في الطشت ، ولقد عرفت من دهاني [ دها بي - المصدر ] ومن أين أتيت ، فما أنت صانع به يا أخي ؟ فقال الحسين ( عليه السلام ) : أقتله والله ، قال : فلا أخبرك به أبدا حتى نلقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولكن أكتب يا أخي : هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين بن علي ، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنه يعبده حق عبادته لا شريك له في الملك ولا ولي له من الذل ، وأنه خلق كل شئ فقدره تقديرا ، وأنه أولى من عبد وأحق من حمد ، ومن أطاعه رشد ، ومن عصاه غوى ومن تاب إليه اهتدى . فإني أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم ، وتقبل من محسنهم ، وتكون لهم خلفا ووالدا ، وأن تدفنني مع جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإني أحق به وببيته ممن ادخل بيته بغير إذنه ولا كتاب جاءهم من بعده ، قال الله تعالى فيما أنزله على نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كتابه : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } [ الأحزاب ( 33 ) : 53 ] فوالله ما أذن لهم في الدخول
220
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 220