نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 166
إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : أوصيكما وصية فلا تظهرا على أمري أحدا ، فأمرهما أن يستخرجا من الزاوية اليمنى لوحا وأن يكفناه فيما يجدان ، فإذا غسلاه وضعاه على ذلك اللوح ، وإذا وجد السرير يشال مقدمه يشيلان مؤخره ، وأن يصلي الحسن مرة والحسين مرة صلاة إمام ، ففعلا كما رسم فوجدا اللوح وعليه مكتوب : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ذخره نوح النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " وأصابا الكفن في دهليز الدار موضوعا فيه حنوط قد أضاء نوره النهار [1] . 2 - الإربلي عن مناقب الخوارزمي : ودعا علي حسنا وحسينا فقال : أوصيكما بتقوى الله ولا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ، ولا تبكيا على شئ زوى عنكما وقولا بالحق وارحما اليتيم ، وأعينا الضايع واصنعا للأخرى ، وكونا للظالم خصما وللمظلوم ناصرا ، اعملا بما في الكتاب [ كتاب الله - المصدر ] ولا تأخذكما في الله لومة لائم . ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال : هل حفظت ما أوصيت به أخويك ؟ قال : نعم قال : فإني أوصيك بمثله ، وأوصيك بتوقير أخويك لعظيم [ لعظم - المصدر ] حقهما عليك فلا توثق أمرا دونهما ، ثم قال : أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما ، وقد علمتما أن أباكما كان يحبه ، وقال للحسن : أوصيك يا بني بتقوى الله وأقام الصلاة لوقتها ، وإيتاء الزكاة عند محلها ، فإنه لا صلاة إلا بطهور ولا يقبل [ ولا تقبل - مصدر ] الصلاة ممن منع الزكاة ، وأوصيك بعفو الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجاهل ، والتفقه في الدين والتثبت في الأمور [ الأمور خ ل ] والتعاهد للقرآن وحسن الجوار ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واجتناب الفواحش ،