نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 126
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - واغرورقت عيناه بالدموع - : يا فاطمة أوما علمت إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإنه حتم الفناء على جميع خلقه وإن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا ، ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار بعلك وأمرني أن أزوجك إياه ، وأن اتخذه أخا ووزيرا ووصيا وأن اجعله خليفتي في أمتي ، فأبوك خير أنبياء الله ورسله وبعلك خير الأوصياء والوزراء وأنت أول من يلحقني من أهلي . ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك واحد عشر رجلا من ولدك وولد أخي بعلك ، فأنت سيدة نساء أهل الجنة وابناك [ الحسن والحسين ] سيدا شباب أهل الجنة وأنا وأخي والأحد عشر إماما أوصيائي إلى يوم القيامة كلهم هادون مهديون . أول الأوصياء بعد أخي ، الحسن ثم الحسين ثم تسعة من ولد الحسين في منزل واحد في الجنة وليس منزل أقرب إلى الله من منزلي ثم منزل إبراهيم وآل إبراهيم . أما تعلمين - يا بنية - إن من كرامة الله إياك أن زوجك خير أمتي وخير أهل بيتي ، أقدمهم سلما ، وأعظمهم حلما وأكثرهم علما وأكرمهم نفسا وأصدقهم لسانا وأشجعهم قلبا وأجودهم كفا وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهادا . فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) بما قال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفرحت ، ثم قال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ ومناقب ليست لأحد من الناس : إيمانه بالله وبرسوله قبل كل أحد لم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك ، لأن الله علمني علما لا يعلمه غيري وغيره ، وعلم ملائكته ورسله علما فأنا أعلمه وأمرني الله أن أعلمه إياه ففعلت ذلك ، فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره ، إنك - يا بنية - زوجته وإن ابني سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي .
126
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 126