نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 125
وأشجعهم قلبا وأثبتهم وأربطهم جأشا وأسخاهم كفا ، ففرحت بذلك الزهراء ( عليها السلام ) فرحا شديدا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : هل سررت يا بنية ؟ ! قالت : نعم ، يا رسول الله ! لقد سررتني وأحزنتني ، قال : كذلك أمور الدنيا يشوب سرورها بحزنها . قال : أفلا أزيدك في زوجك من مزيد الخير كله ؟ قالت : بلى ، يا رسول الله ! قال : إن عليا أول من آمن بالله ، وهو ابن عم رسول الله وأخ الرسول ووصي رسول الله وزوج بنت رسول الله وابناه سبطا رسول الله ، وعمه سيد الشهداء ، عم رسول الله وأخوه جعفر الطيار في الجنة ابن عم رسول الله ، والمهدي الذي يصلي عيسى خلفه منك ومنه ، فهذه يا بنية ! خصال لم يعطها أحد قبله ولا بعده ، يا بنية هل سررتك ؟ ! قالت : نعم يا رسول الله ! قال : أولا أزيدك مزيد الخير كله ؟ قالت : نعم ، قال : إن الله تعالى خلق الخلق قسمين ، فجعلني وزوجك في أخيرها قسما ، وذلك قوله عز وجل { فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } [1] ثم جعل الاثنين ثلاثا فجعلني وزوجك في أخيرها ثلاثا وذلك قوله { والسابقون السابقون * أولئك المقربون * في جنات النعيم } [2][3] . 3 - سليم بن قيس : سمعت سلمان الفارسي يقول : كنت جالسا بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مرضه الذي قبض فيه فدخلت فاطمة ( عليها السلام ) فلما رأت ما برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الضعف خنقتها العبرة ، حتى جرت دموعها على خديها فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما يبكيك ؟ قالت : يا رسول ، أخشى على نفسي وولدي الضيعة من بعدك
[1] الواقعة ( 56 ) : 8 . [2] الواقعة ( 56 ) : 10 - 12 . [3] تفسير الفرات : 464 ، بحار الأنوار : 22 / 496 ، عوالم العلوم : 1 / 11 / 513 .
125
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 125