responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 95


والعرض هنا ليس هو الناموس ، إذ ليس بين المسلمين من يخال أن ينال من عرض أهل بيت الرسالة بل المراد به العرض السياسي الذي استهدفه من آل محمد الأمويون ، فكانوا يكيلون سيل التهم والافتراء ضد علي وآل محمد ، على حساب المدائح لمخالفيهم من آل عثمان ومروان وطواغيت آل أبي سفيان .
فكانت مبادرة الإمام الحسين عليه السلام قطعا لأعذار المتسولين بشعرهم والمستغلين لهذا المنبر الشعبي الفاعل ، في سبيل جمع الحطام الزائل ، وعلى حساب تحكيم سلطة الظلمة الجائرين ، فكان عطاء الحسين عليه السلام يحد من اتجاه الشعراء إلى أبواب الحكام ، ويقلل من فرص استغلالهم من قبل الجائرين ، كما يوصد أمام السفلة أبواب التعرض للشرفاء من معارضي السلطة وأنصارها الطغاة البغاة [1] .
ويمكن أن تفسر ظاهرة رواية الشعر المنسوب إلى الأئمة عليهم السلام ، على أساس من هذا المنطلق ، فبالرغم من أن قول الشعر لا يليق بأولئك العلماء ، القادة ، السادة ، الذين كانت لهم اهتمامات كبرى ، ومع أن الشعر المنسوب أكثره ضعيف اللفظ والوزن ، ولا وقع له في مجال اللغة والأدب فضلا عن أن يقاس بكلماتهم النثرية التي هي في قمة البلاغة والفصاحة ، إلا أن من الممكن أن تصدر - لو صحت النسبة - من أجل ملئ الفراغ في دنيا الشعر ، والذي انهمك فيه الشعراء بأغراض أخرى ، وقلت فيها النخوة الدينية عندهم ، فلا يبعد أن يكون للأئمة عليهم السلام شعر يسد بعض هذا الفراغ ،



[1] انظر موقف الحسين عليه السلام من الفرزدق الشاعر هامش ( ص 207 ) من تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام .

95

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست