responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 88


فكيف يظهرها ، في دولة بني أمية - وهو يرتع في مراعيهم ، ويطمع في برهم ويقصع من مضيرتهم ؟
وكيف يتغافل عنها ، وله دعاو طويلة عريضة في سماع الحديث الكثير عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والاتصال به باستمرار ؟
وإذا اضطر إلى إبراز شئ فهو يعتمد على الإجمال .
اقرأ معي هذه الصورة من مواقف أبي هريرة [ 191 ] : . . . أعيى الحسين فقعد في الطريق ، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه فقال الحسين : يا أبا هريرة ، وأنت تفعل هذا ؟
قال أبو هريرة : دعني ، فوالله ، لو يعلم الناس منك ما أعلم ، لحملوك على رقابهم [1] .
لكن ، لماذا قصر أبو هريرة في تعليم الناس بعض ما يعلم عن الحسين ؟
فلو كان يعلمهم لم يكن الجهل يؤدي بالناس إلى أن يحملوا رأس الحسين على رؤوس الرماح ، ولا أن يطؤوا جسده بخيولهم ، بدل أن يحملوه على رقابهم ؟ ! أليس هذا غدر بأمة الإسلام ، وإماتة للسنة التي كان أبو هريرة ينوء بدعوى حملها ؟ !
وأما القيادة :
فقد اتفقت كلمة مؤرخي الإسلام فكريا وسياسيا ، على أن الإمام الحسين عليه السلام قد أدى دورا عظيما في فترة إمامته ، وأنه بمواقفه كان المانع الوحيد عن



[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 128 ) .

88

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست