نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 81
وأما العلم : فمن أولى باستيعابه من الحسين الذي تربى في حجر الرسول وهو مدينة العلم ، ونشأ ونما في مدرسة حجر أمه الزهراء البتول ، ولازم عليا أباه باب مدينة العلم ، وصحب أخاه الحسن الإمام بإجماع أولي العلم ؟ فلا بد أنه قد امتلأ من علم الدين من هذه العيون الصافية . وقد أجمع أهل الولاء على تقدمه على من عاصره في ذلك ، والتزموا بإمامته لذلك ، أما الآخرون فقد اضطرهم هذا الواقع إلى الاعتراف : فهذا ابن عمر - لما يحاسب على تصرفه ، ويقاس عمله إلى عمل الحسنين عليهما السلام المتزن والملئ بالحكمة - مع أنهما أصغر سنا منه - أجاب ابن عمر بقوله : [ 176 - 177 ] ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إنهما كانا يغران بالعلم غرا ، أي يزقانه ، كما يزق الطائر فرخه ، وهذا يعطي أنهما كانا منذ الصغر يبث فيهما جدهما ، وأبوهما ، وأمهما ، العلم . فهل يكون أحد أعلم منهما في عصرهما ؟ وروى عكرمة ، حديثا فيه الاعتراف بعلم الحسين عليه السلام ، إليك نصه بطوله [ 203 ] روى عكرمة : بينما ابن عباس يحدث الناس إذ قام إليه نافع بن الأزرق ، فقال له : يا بن عباس ، تفتي الناس في النملة والقملة ، صف لي إلهك الذي تعبد ، فأطرق ابن عباس إعظاما لقوله ، وكان الحسين بن علي
81
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 81