نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 80
ثم المواصفات الأخرى : فالعلم بالدين ، بجميع معارفه وشؤونه ، وبشكل كامل وتام ، من أبده الأمور اللازم وجودها في الإمام الذي يتولى أمر الدولة الإسلامية ، ومن الواضح : أن ذلك لا يحصل إلا بالاتصال الوثيق بمصادر المعرفة الإسلامية الثرة الغنية ، والبعيدة عن الشوب والتحريف ، ليكون الإمام أعلم الناس ، ومرجعا لهم في أمور الدين ، ومعارفه . والفضل ، وأدواته : من الشرف ، والتقى ، ومكارم الأخلاق ، فلا بد أن يكون الإمام مقدما على أمته فيها ، حتى يكون القدوة لهم . والقيادة ، بأن يكون بمستوى رفيع من الحكمة والتدبير ، والجرأة في الإقدام على الصالح للدين وللمسلمين ، والمتكفل لعزتهم ودوامه . وفي الفترة من سنة ( 50 ) إلى سنة ( 60 ) انحصرت هذه الخلال ، واجتمعت في شخص الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، بالإجماع وبلا منازع . أما النص : فقد روى أهل الإسلام كافة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحسن والحسين صلوات الله عليهما : ابناي هذان إمامان ، قاما أو قعدا ، ذلك الحديث الذي أجمع عليه أهل القبلة ، وتلقته الأمة بالقبول ، وبلغ حد التواتر ( 1 ) . مضافا إلى الأدلة الخاصة الدالة على إمامة الحسين عليه السلام بعد أخيه الحسن ، وما دل على أن الأئمة اثنا عشر ، أولهم علي أمير المؤمنين ، والآخرون من ذريته . مما طفحت به كتب الإمامة .
( 1 ) رواه الشيخ المفيد في النكت في مقدمات الأصول ، الفقرة ( 82 ) وقد خرجناه في هامشه ونقلنا ما قاله علماء الإسلام حول تواتره .
80
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 80