نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 71
لكن عمر يطلق تصريحا آخر ، صارفا لأنظار العامة ، فيقول للحسين : أنت أحق بالإذن من ابن عمر ، وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ، ثم أنتم ، ووضع يده على رأسه . وهكذا ينتهي هذا الحديث الذي يدل على نباهة الحسين منذ الطفولة ، وأدائه دوره الهام بشجاعة هي من شأن أهل البيت ، وجرأة ورثها - في ما ورث - من جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . ولكن عمر ، كان أحذق من أن تؤثر فيه أمثال هذه المواقف ، فكان يطوق المواقف بالتصريحات ، والتصرفات ، فبين الحين والآخر يطلق : لولا علي لهلك عمر . ولما دون الديوان ، وفرض العطاء : [ 182 ] ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف [1] . وهل يبقى أثر لما ينتقد به أحد إذا كان في هذا المستوى من القول والعمل . لكن الذين اعتقدوا بخلافة عمر ، واستنوا بسنته ، وجعلوا منها تشريعا في عرض الكتاب والسنة النبوية ، لم يراعوا في الحسين حتى ما راعاه عمر 18 - مع أبيه في المشاهد كانت حروب الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام ، ومشاهده ، محك أهل