نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 65
16 - ضياع بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولئن ذهب قولهم : المرء يحفظ في ولده ، مثلا سائرا فإن لذلك أصلا قرآنيا أدب الله به عباده المؤمنين ، على لسان عبده الصالح الخضر ، حيث أقام الجدار الذي كان للغلامين اليتيمين في المدينة ، معللا بأنه ( كان أبوهما صالحا ) الكهف الآية 18 ] فلصلاح أبيهما استحق الغلامان تلك الخدمة من الخضر . لكن كثيرا ممن ينتسب إلى أمة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لم يكرموا آل محمد ، من أجل الرسول ، ولم تمهل الأمة أهل البيت ، أكثر من أن يغمض الرسول عينيه ، ولما يقبر جسده الشريف ، عدوا على آله ، فغصبوا حقهم في خلافته ، ثم انهالوا عليهم بالهتك والضرب ، حتى أقدموا على إضرام النار في دار الزهراء ابنته ، سقطوا جنينها ، وأغضبوها ، حتى قضت الأيام القلائل بعد أبيها معصبة الرأس ، مكسورة الضلع ، يغشى عليها ساعة بعد ساعة ، وماتت بعد شهور فقط من وفاة أبيها ، وهي لهم قالية وما كان نصيب الغلامين ، السبطين ، الحسن والحسين ، من الأمة بأفضل من ذلك
65
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 65