responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 60


فينهاها .
لكنه هو الآخر ، لا يقل حزنه على مفارقة ابنته الوحيدة ، وسائر أهل بيته ، الذي أعلمه الغيب بما سيجري عليهم من بعده ، فلم يملك إلا استعبار الدموع .
على ماذا يبكي رسول الله ؟
إن كلامه الذي قاله يكشف عن سبب هذا البكاء في مثل هذه الحالة ، والميت إنما يوصي بأعز ما عنده ، فهو في أواخر لحظات حياته ، إنما يفكر في أهم ما يهتم به ، فيوصي به ، والرسول يشهد الله على ما يقول ، فيقول : اللهم ، أهل بيتي .
ويجعلهم وديعة ، يستودعها كل مؤمن برسالته ، وحفظ الوديعة من واجبات المؤمنين [ الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ويؤكد على ذلك ، فيقوله ثلاث مرات .
ولا يظن - بعد هذا المشهد ، وهذا التصريح - أن هناك طريقة أوغل في التأكيد على حفظ هذه الوديعة ، مما عمله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن لنقرأ السيرة الحسينية لنجد ما فعلته الأمة بوديعة الرسول هذه !
وفي خصوص الحسين جاء حديث الوديعة ، في رواية زيد بن أرقم قال :
[ 322 ] أما - والله - لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : اللهم إني استودعكه وصالح المؤمنين .
وقد ذكر ابن أرقم هذا الحديث في مشهد آخر ، حيث كان منادما لابن زياد ، فجئ برأس الحسين ، فأخذ ينكث فيه بقضيبه ، فتذكر ابن أرقم هذا الحديث ، كما تذكر أنه واجب عليه أن يقوله في ذلك المشهد الرهيب الآخر ، وراح يتساءل :

60

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست