نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 41
[ 148 ] رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقلت : نعم الفرس تحتكما فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ونعم الفارسان هما [1] . إنه نفث لروح الفروسية ، وتعبير عن أصالة الشرف ، بلا حدود 11 - الرسول يقول ولاحظنا أن الرسول - بعد أن يعمل - يقول : حسين مني وأنا من حسين . فأما أن الحسين من الرسول ، فأمر واضح واقع ، فهو سبطه : ابن بنته ، ولدته الزهراء وحيدة الرسول ، من زوجها علي ابن عم الرسول . ومع وضوح هذه المعلومة ، فلماذا يعلنها الرسول ، وماذا يريد أن يعلن بها ؟ هل هذا تأكيد منه صلى الله عليه وآله وسلم على أن عليا والد الحسين هو نفس الرسول ، تلك الحقيقة التي أعلنتها آية المباهلة ؟ كما سبق في الفقرة [ 5 ] ؟ أو أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يريد أن يمهد بهذه الجملة : حسين مني ، لما يليها من قوله : وأنا من حسين ؟ تلك الجملة المثيرة للتساؤل : كيف يكون الرسول من الحسين ؟ والجواب : أن الرسول ، لم يعد بعد الرسالة - شخصا ، بل أصبح مثالا ، ورمزا ، وأنموذجا ، تتمثل فيه الرسالة بكل أبعادها وأمجادها ، فحياته هي