نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 39
وهيبة القيادة - يلاعب الطفل على الطريق . فلا بد أن يكون لهذا الطفل شأن كريم ، وثقيل ، وعظيم ، ومهيب ، مناسب لشأن الرسول نفسه ، ويعلن عن سبب ذلك فيقول : حسين مني وأنا من حسين ، ليؤكد على هذا الشأن ، وأنهما - : الحسين والرسول - وفقان ، كما سنراه في الفقرة التالية [ 11 ] . ومنظر آخر : حيث الرسول ، الذي هو أشرف الخلق وأقدسهم ، فهو الوسيط بين الأرض وبين السماء ، فهو أعلى القمم البشرية التي يمكن الاتصال بالسماء مباشرة ، بالاتصال بها . ومن له أن يرقى هذا المرتقى العالي ، الرهيب ؟ لا أحد ، غير الحسن ، وأخيه الحسين ، فإنهما كانا يستغلان سجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى ، فيثبان على ظهره ، فإذا استعظم الأصحاب ذلك وأرادوا منعهما ، أشار النبي إليهم أن : دعوهما . ثم لا يرفع الرسول رأسه من سجوده حتى يقضيا وطرهما ، فينزلان برغبتهما . وفي نص الحديث [ 116 و 142 و 143 ] : فلما أن قضى الرسول الصلاة ، وضعهما في حجره ، فقال : من أحبني ، فليحب هذين . إن عملهما مع لطافته لا يستند إلى طفولة تفقد الوعي والقصد ، لأنهما أجل من أن لا يميزا بين حالة الصلاة وغيرها ، وموقف الرسول العظيم تجاههما لا
39
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 39