نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 38
وتدل هذه البيعة على أن قلة الأعوام في أولاد هذا البيت الطاهر ، ليست مانعة عن بلوغهم سن الرشد المؤهل للأعمال الكبيرة المفروضة على الكبار ، ما دام فعل الرسول المعصوم يدعم ذلك ، وما دام تصرفهم يكشف عن أهليتهم وما دام الغيب ، والمعجز الإلهي يبين ذلك . فليس صغر عمر عيسى عليه السلام مانعا من نبوته ما دام المعجز يرفده في المهد يكلم الناس صبيا ، وليس الصغر في عمر الحسين مانعا من أن يبايعه جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . 10 - الرسول يعمل وجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سبطه الحسين ، يلعب مع غلمان في الطريق ، فأسرع الجد أمام القوم ، وبسط يديه ليحتضنه ، فطفق الحسين يمر هاهنا مرة ، وهاهنا مرة ، يداعب جده ، يفر منه دلالا ، كما يفعل الأطفال ، فجعل الرسول العظيم يضاحكه حتى أخذه . ذكر هذا في الحديث ، وأضاف الراوي له ، قال : [ 112 و 115 ] فوضع الرسول إحدى يديه تحت قفاه ، والأخرى تحت ذقنه ، فوضع فاه على فيه ، فقبله ، وقال : حسين مني ، وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط [1] . إن الرسول - وهو يحمل كرامة الرسالة ، وثقل النبوة ، وعظمة الأخلاق ،