responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 154


وتوحي الكرب ، والدم ، والقتل ، والبلاء !
وهل يمكن الاطلاع على تلك الأسرار إلا من خلال أنباء الغيب التي توحيها السماء على سيد الأنبياء ؟
وإن من أعظم دلائل النبوة والإمامة ، تحقق تلك التنبؤات كلها .
ولا تزال تربة كربلاء ذاتها ، تتحول يوم عاشوراء إلى دم قان .
ولا يزال الموالون للحسين يعرفونها من رائحتها .
ولا زال تراب كربلاء ، يقدس ، ويتقرب إلى الله بالسجود عليه لطهارته وشرفه عند الله ، ويتبرك به ويستشفى به ، لأن دم الحسين أريق عليه ، في سبيل الله .
ولا زالت أرض كربلاء توحي المآسي والكرب والبلاء ، وتجري عليها المصائب والآلام ، وتجري فيها أنهار الدماء لأنها كرب وبلاء 29 - أصحاب أوفياء صمم الإمام الحسين عليه السلام على الخروج إلى العراق ، ولم تثنه العراقيل التي كانت على طول طريقه ، ولم تثبطه الاحتمالات ، بل ولا ما كان واضحا في المنظور السياسي - ذلك اليوم - من شدة بطش الحكومة الأموية وعدم ارعوائها من فعل كل مخالفة ، حتى الإبادة ، ولا غدر أهل الكوفة وتقاعسهم عن نصرته بل سار يسوقه الواجب الإلهي المفروض عليه ، لكونه إماما للأمة ، يجب عليه القيام تلبية ندائها ، لإتمام الحجة الظاهرة .

154

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست