نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 148
شيئا من تلك الأنباء قد جاء في صحف الأنبياء ، ما دامت الشريعة الإلهية واحدة ، والحقائق الكونية بعينها متحدة ، والوقائع المتجددة محفوظة في لوح الغيب ، والأهداف في الإعلان عنها بنفسها متكررة ، فماذا عن كربلاء في الصحف الأولى ؟ إن رجالا من أهل الأديان قد تناقلوا بعض تلك الأنباء : [ ص 189 ] فهذا كعب الأحبار كان إذا مر علي عليه السلام يقول : يخرج من ولد هذا رجل يقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [1] [ ص 189 ] وكان رأس الجالوت - وهو من أولاد الأنبياء السابقين - يقول : كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ، ابن نبي ، فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها ، فلما قتل حسين ، جعلت أسير بعد ذلك على هيئتي [2] . وإذا كانت الأنباء قد ذاعت وانتشرت ، ورويت عن الصحف الأولى ، وعن النبي ، وعن علي ، فأجدر بالحسين أبي عبد الله ، صاحب الأنباء ومحورها ، وموضوع حديثها ، أن يكون على علم بها ، ولقد أعلن عنها قبل كربلاء ، وكان يحلف بالله على النتيجة التي يلقاها ، ومن تلك الأنباء : [ 267 ] قال الحسين عليه السلام : والله ، ليعتدن علي كما
[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 135 ) . [2] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 135 ) .
148
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 148