نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 104
فقد انفتحت أمام الحسين عليه السلام آفاق جديدة وأتيحت له ظروف مغايرة ، ووجب عليه التصدي لاستثمارات معاوية من خططه الجهنمية التي أعدها طوال السنين التي حكم فيها من سنة ( 40 ) للهجرة ، وحتى أواخر أيام ملكه اجتماع منى العظيم : قال سليم في تتمة كلامه السابق : فلما كان قبل موت معاوية بسنتين ، حج الحسين بن علي عليه السلام وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن عباس معه . وقد جمع الحسين بن علي عليه السلام بني هاشم : رجالهم ونساءهم ومواليهم وشيعتهم ، من حج منهم ومن لم يحج ، ومن الأنصار ممن يعرفونه وأهل بيته . ثم لم يدع أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن أبنائهم والتابعين ، ومن الأنصار المعروفين بالصلاح والنسك ، إلا جمعهم . فاجتمع عليه " بمنى " أكثر من ألف رجل ( 1 ) . ويمكن اعتبار اجتماع منى هذا العظيم ، موقفا سياسيا هاما ، من وجهين : 1 - أنه تظاهرة كبيرة ، تجمع عددا كبيرا من ذوي الشهرة ، والوجهاء المعروفين بين الأمة ، بحيث لا يمكن إغفال أثرها ولا منع الناس من التساؤلات حولها . 2 - أنه أكبر مجلس يضم أصحاب الرأي من رجالات الأمة ، وشخصياتها ممن له الحق في إبداء الرأي ، وسن القانون ، وهم النخبة المقدمة من أهل الحل والعقد ، ومن جميع القطاعات الفاعلة في المجتمع الإسلامي وهم : العلويون
( 1 ) كتاب سليم بن قيس ( ص 165 ) والاحتجاج للطبرسي ( ص 296 ) .
104
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 104