responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 107


الأحياء ليست سببا بل هي نتيجة ولكن لماذا يموت الإنسان ؟ ولماذا نرى سنيه محدودة ؟ لا تتجاوز المائة إلا نادرا جدا ، وغايتها العادية سبعون أو ثمانون ! .
والجواب : أن أعضاء جسم الحيوان كثيرة مختلفة وهي مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا محكما حتى أن حياة بعضها تتوقف على حياة البعض الآخر ، فإذا ضعف بعضها ومات بسبب من الأسباب مات بموته سائر الأعضاء ، ناهيك بفتك الأمراض المكروبية المختلفة ، وهذا مما يجعل متوسط العمر أقل جدا من السبعين والثمانين ، ولا سيما وأن كثيرين يموتون أطفالا ، وغاية ما ثبت الآن من التجارب المذكورة ، أن الإنسان لا يموت ، لأنه عمر كذا من السنين سبعين أو ثمانين أو مائة أو أكثر ، بل لأن العوارض تنتاب بعض أعضائه فتتلفها ، ولارتباط أعضائه بعضها ببعض تموت كلها ، فإذا استطاع العلم أن يزيل هذه العوارض ، أو يمنع فعلها ، لم يبق مانع يمنع استمرار الحياة مئات من السنين كما يحيا بعض أنواع الأشجار ، وقلما ينتظر أن تبلغ العلوم الطبية ، والوسائل الصحية ، هذه الغاية القصور ، ولكن لا يبعد أن تدانيها فيتضاعف متوسط العمر أو يزيد ضعفين أو ثلاثة ) .
وهذا البحث اللطيف قاض بأن إمكان أن يعيش الإنسان أزيد من العمر الطبيعي ثابت ، وهو مقصودنا ، على أن المخاطب أيضا يذكر في كتابه ذلك ( السبائك ) كثيرا من الذين عاشوا ألوفا من السنين ( * ) .


* لقد بحث موضوع عمر الإمام ( ع ) جماعة من علماء المسلمين - وخاصة أهل السنة - فأجابوا عن السؤال هذا ، بأجوبة ووجوه عديدة . راجع كتاب ( إكمال الدين للشيخ الصدوق ) ( الغيبة للشيخ الطوسي ص 78 ) و ( مطالب السئول ) و ( تذكرة الخواص ) و ( البيان الباب الخامس والعشرون ) و ( كشف الغمة ج 3 ص 278 ) و ( إعلام الورى ص 472 ) و ( المهدي ص 126 ) و ( منتخب الأثر ص 274 ) و ( أصل الشيعة وأصولها ) وغيرها من الكتب القديمة والحديثة ، وقلما يوجد كتاب تطرق إلى موضوع الإمام ( ع ) ولم يبحث هذه المسألة .

107

نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست