responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 104


آلاف سنة أو سبعة ، بل إلى مئات الألوف من السنين ، وحبوب القمح التي نراها ناشفة لا تتحرك ولا تنمو هي في الحقيقة حية مثل كل حي ، ولا ينقصها الظهور دلائل الحياة إلا قليل من الماء ، فحياة القمح متصلة منذ ألوف من السنين إلى الآن ، وهذا الحكم يطلق على كل أنواع النبات ذوات البزور وذوات الأثمار . وما الحيوان بخارج عن هذه القاعدة ، فإن كل واحد من الحشرات والأسماك والطيور والوحوش والدبابات ، حتى الإنسان سيد المخلوقات كان جزءا صغيرا من والديه ، فنما كما نميا وصار مثلهما ، وهما من والديهما وهلم جرا ، والإنسان الذي يخلف نسلا يكون نسله جزءا حيا منه ، كما أن البزرة جزء من الشجرة . وهذا الجزء الحي تكون فيه جراثيم صغيرة جدا ، مثل الجراثيم التي كانت أعضاء والديه ، فتكون أعضاؤه بالغذاء الذي تتناوله وتمثله ، فتصير نواة التمر نخلة ذات جذوع وسعوف وعروق وتمر ، وبزرة الزيتون شجرة ذات ساق وأغصان وورق وثمر ، وقس على ذلك سائر أنواع النبات وكذا بيوض الحشرات والأسماك ، والطيور ، والوحوش والدبابات ، حتى الإنسان .
وهذا كله من الأمور المعروفة التي يختلف فيها اثنان ، ولكن الشجرة نفسها قد تعمر ألف سنة أو ألفي سنة ، والإنسان لا يعمر أكثر من سبعين أو ثمانين سنة وفي النادر يبلغ مائة سنة ، فالجراثيم المعدة لإخلاف النسل تبقى حية وتنمو كما تقدم ولكن سائر أجزاء الجسم يموت كان الموت مقدور عليه ، وقد مرت القرون ، والناس يحاولون التخلص من الموت أو إطالة الأجل ، ولا سيما في هذا العصر عصر مقاومة الأمراض والآفات بالدواء والوقاية ولم يثبت على التحقيق أن أحدا عاش فيه 120 سنة مثلا .

104

نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست