responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 103


وغاب ، فلم يعرف أين ذهب ) .
الثانية : إن قال قائل : إذا فرضتم أن محمدا ابن الحسن قد غاب ، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم فهذا مما لا يعقل ، لأنه يلزم أنه يعيش أزيد من العمر الطبيعي ( وأكثره مائة وعشرون سنة ) .
فنقول في جوابه : أن العقل لا يستطيع أن ينفي عيشة الإنسان أزيد من العمر الطبيعي ، كما عاش آدم ، وشيث ، ونوح ، وعيسى ، وإلياس ، وإدريس ، والخضر ، وابن عاد ، ومهلائيل ، وحارث بن مضاض الجرهمي ، وعمر الصيفي ، وحارثة الكلبي ، وطي بن أدد ، وعبيد بن الأبرص ، وغير ذلك من المعمرين كما يظهر لمن يرى ( كتاب المعمرين ) ( * ) لأبي حاتم السجستاني . ولا بأس لو ننقل بحثا طريفا للمقتطف [1] يناسب هذا الموضوع ، وهو هذا :
( هل يخلد الإنسان في الدنيا ؟
ما هي الحياة ؟ وما هو الموت ؟ وهل قدر الموت على كل حي ؟
كل حبة حنطة جسم حي ، وقد كانت في سنبلة ، والسنبلة نبتت من حبة أخرى ، وهذه من سنبلة وهلم جرا بالتسلسل ، ويسهل استقصاء تاريخ القمح إلى ستة آلاف سنة ، أو أكثر ، فقد وجدت حبوبه بين الآثار المصرية والآشورية القديمة دلالة على أن المصريين والآشوريين والأقدمين كانوا يزرعونه ويستغلونه ، ويصنعون خبزهم من دقيقه ، والقمح الموجود الآن لم يخلق من لا شئ ، بل هو متسلسل من ذلك القمح القديم ، فهو جزء حي من جزء حي من جزء حي ، وهلم جرا إلى ستة


* كتاب ( المعمرون والوصايا ) لأبي حاتم مطبوع موجود في المكتبات .
[1] الجزء الثالث من المجلد التاسع والخمسين ص 238 - 240 .

103

نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست