responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 93


وقد ورد في « الجرح والتعديل » أَنَّ للحميدي كتاباً سماه : « الرَّدّ على النعمان » ، رواه عنه محمد بن عمير الطبري . [1] والظاهر أَنَّ هذا الكتاب كان نتيجة تأثره بفقه الشافعي ، كما قال نفسه :
« كنّا نريد أَن نردّ على أَصحاب الرأي ، فلم نحسن كيف نردّ عليهم حتى جاءنا الشافعي ففتح لنا » . [2] والكتاب ، وإِن كان مفقوداً حتى الآن ، إِلاّ أَن نقل المعاصرين للحميدي من تلامذته تكشف عقدته من أَبي حنيفة وعن مادة كتابه .
قال أَبو زرعة الرازي : « كان أَهل الرأي قد افتتنوا بأبي حنيفة ، وكنَّا أَحداثاً نجري معهم ، ولقد سألت أَبا نعيم عن هذا ، وأَنا أَرى أَني في عمل ، ولقد كان الحُميدي يقرأَ كتاب « الردّ » ، ويذكر أَبا حنيفة ، وأَنا أَهمُّ بالوثوب عليه ، حتى مَنَّ الله علينا وعرّفنا ضلالة القوم » . [3] وقال محمد بن منصور الجوَّار : « رأَيت الحُميدي يقرأَ كتاب الردّ على أَبي حنيفة في المسجد الحرام ، فكان يقول : قال بعض الناس كذَّبا ! فقلت : أَلا تُسَمِّيه ؟
قال : أَكره أَن أَذكره في المسجد الحرام » . [4] وهذا التعبير من الحُميدي يشعر بأَنّ الموارد المذكورة من قول البخاري في « الصحيح » في قوله : « وقال بعض الناس » جاءت نتيجة تأثّره بقول شيخه الحُميدي في بيان عقدته ضدّه .
وقال يعقوب بن سفيان في كتابه « المعرفة والتاريخ » : حدَّثَنا أَبو بكر الحُميدي .



[1] الجرح والتعديل 8 : 40 .
[2] حلية الأَولياء 9 : 96 - مناقب الشافعي للبيهقي 2 : 154 ، الإِمام الحُميدي وكتابه المسند : 69 .
[3] أَبو زرعة الرازي وجهوده في السنة 2 : 755 ، الإِمام الحُميدي وكتابه المسند : 69 - 70 .
[4] المجروحين - 3 : 70 .

93

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست