ويقول : حدَّثَنا سيد الفقهاء الشافعي . [1] وفي الوقت الذي كان يعظم فيه من أَمر الشافعي ، كان ينقص ويطعن في أَبي حنيفة ويثلبه ، كما أَنَّ البخاري لذلك أكثر عنه في « الصحيح » خلافاً لما في الصحاح الخمسة الآخرين . لأنّ مسلماً لا يروي عن الحُميدي الاّ في المقدمة ، ولم يروِ عنه شيئاً في « الصحيح » . ولذلك عدّه أَبو عبد الله الحاكم ، من أَفراد البخاري ، في كتابه : « تسمية من أَخرجهم البخاري ومسلم وما انفرد به كل واحد منهما » . [2] وذكره ابن القيسراني ، من أَفراد البخاري ، في كتابه : « الجمع بين رجال الصحيحين » . [3] ولم يذكره أَحمد بن منجويه في كتابه : « رجال صحيح مسلم » . وفي « سنن أَبي داود » له ثلاثة روايات . وفي « الترمذي » له حديث واحد . وفي « سنن النسائي » له حديث واحد أَيضاً . وفى « سنن ابن ماجة » قيل : له رواية في التفسير . وهكذا نرى أَحاديثهم له لا تتجاوز الستة أَو السبعة في أَمور غير مهمة ، مع أَنَّ البخاري روى عنه ، على رواية ابن حجر عن الزهرة ، خمسة وسبعين حديثاً . [4] وعندنا وحسب استقصائنا لعدد روايات الحُميدي في البخاري فإنّها تبلغ خمساً وتسعين رواية .