قال الجوزجاني في أَحوال الرجال : « أَبو حنيفة لا يقنع بحديثه ولا برأَيه » . [1] قال ابن حبّان في المجروحين : « النعمان بن ثابت أَبو حنيفة الكوفي صاحب الرأي كان مولده سنة ثمانين في سواء [2] الكوفة . . . ومات سنة خمسين ومائة ببغداد ، وقبره في مقبرة الخيزران . . . لا يجوز الاحتجاج به ، لأنّه كان داعياً إِلى الإِرجاء ، والداعية إِلى البدع لا يجوز أَن يحتّج به عند أَئمتنا قاطبةً ، لا أَعلم بينهم فيه خلافاً - على أَنّ أَئمّة المسلمين وأَهل الورع في الدين في جميع الأَمصار وسائر الأَقطار جرحوه وأَطلقوا عليه القدح - إِلاّ الواحد بعد الواحد . قد ذكرنا ما روي فيه من ذلك في كتاب « التنبيه على التمويه » ، فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب » . [3] وعن أَبي يوسف : « أَول من قال : القرآن مخلوق أَبو حنيفة » . [4] وقال معاذ بن معاذ العنبري : « سمعت سفيان الثوري يقول : استُتيب أَبو حنيفة من الكفر مرّتين » . [5] وقال مؤمّل بن إِسماعيل : « سمعت سفيان الثوري يقول : أَبو حنيفة غير ثقة ، ولا مأمون » . [6] وقال مُبشّر بن عبد الله بن رزم النيسابوري : كتب إِلينا إِبراهيم بن طهمان من العراق : أَن امحوا ما كتبتم عنّي من آثار أَبي حنيفة » . [7] وقال ابن المبارك : « كان أَبو حنيفة في الحديث يتيماً » . [8]
[1] أَحوال الرجال : 75 رقم 95 . [2] أَرض سواء : السهلة المستوية ، وسواء : متوسط بين المكانين ، اللسان 14 : 412 [ سوا ] . [3] المجروحين لابن حبّان 3 : 61 - 73 . [4] نفس المصدر السابق : 61 . [5] نفس المصدر السابق . [6] نفس المصدر السابق . [7] نفس المصدر السابق . [8] نفس المصدر السابق .