responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 55


وكتب إِلى الآفاق برفع المحنة ، وبسط السنّة ، ونصر أَهلها . . . » . [1] وقال الذَّهبي : « وفي سنة 234 ه‌ أَظهر المتوكل السّنة ، وزجر عن القول بخلق القرآن ، وكتب بذلك إِلى الأَمصار ، واستقدم المحدّثين إِلى سامراء ، وأَجزل صِلاتِهم ، وروَوا أَحاديث الرؤية والصفات » . [2] وكان إِبراهيم بن محمد التيمي قاضي البصرة يقول : « الخلفاء ثلاثة : أَبو بكر الصديق يوم الرِّدَّه ، وعمر بن عبد العزيز في ردّ مظالم بني أُمية ، والمتوكل في محو البدع وإِظهار السُّنة » . [3] والمراد بالسُّنة التي أَظهرها المتوكل هي :
- المنع من القول بخلق القرآن ، ورفع الامتحان عن العلماء في ذلك .
- إِشاعة الأَخبار في التشبيه والتجسيم .
- شدّة النصب والعداوة لعليّ بن أَبي طالب ( عليه السلام ) ومطاردة الشيعة .
- شدّة القول على المعتزلة والجهمية ، والأَمر بكثرة التحديث في الرّد عليهما .
وهذه الأَمور بالنسبة إِلى أَهميتها لديه وشدّة اعتنائه بها في عمله صارت سبباً لاشتهار ذكره ، وإِعظامه في أَعين المحدّثين ، وأَصابهم ريح التغيير فتلبّسوا بما يدعوهم إِليه المتوكل ، حتى لقّبوه : بمظهر السُّنة ! !
وأَمَّا البخاري فإنَّه أَظهر موافقته على جميع ما أَمر به المتوكل المحدِّثين من أَمر السنة ، عند ما ورد البصرة أَيام ابن أَبي الشوارب ، [4] فإنّه يقول : « وكان دخولي البصرة أَيام محمد بن عبد الملك بن أَبي الشوارب » . [5]



[1] سير أَعلام النبلاء 12 : 31 .
[2] سير أَعلام النبلاء 12 : 34 .
[3] تاريخ الإِسلام للذهبي وفيات 241 - 250 ص 196 - 197 .
[4] هو المحدث أَبو عبد الله محمد بن عبد الملك الأَموي البصري المتوفى 244 ه‌ ، من الذين أَشخصهم المتوكل ، وأَمرهم أَن يحدِّثوا ، وأَجزل لهم الصِّلات . سير أَعلام النبلاء 11 : 104 5 - سير أَعلام النبلاء 12 : 410 .

55

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست